اذا كنت تود نشر اعلانك هنا، تواصل معنا عبر البريد الالكتروني

Info@gazarecruiters.com

سعر الدولار والجنيه المصري: تراجع تاريخي أمام الدولار وقلق شعبي من غلاء الأسعار

الصفحة الرئيسية


 

سعر الدولار والجنيه المصري: تراجع تاريخي أمام الدولار وقلق شعبي من غلاء الأسعار


تصدر سعر الدولار اهتمامات الشارع المصري في الأيام القليلة الماضية بعدما هوى الجنيه المصري إلى أدنى مستوى في تاريخه أمام الدولار.

وحتى مارس آذار الماضي، كان سعر الدولار يقترب من 16 جنيها مصريا. أما الآن فقد تراجعت قيمة الجنيه بشكل كبير، ليصل سعر الدولار الواحد إلى نحو 27 جنيها.

وفقد الجنيه أكثر من نصف قيمته أمام العملات الأجنبية خلال بضعة أشهر فقط، ويتزامن ذلك مع موجة تضخم موجعة تضرب البلاد.


الدولار

واحتل وسم الدولار صدارة قائمة المواضيع الأكثر انتشارا عبر مواقع التواصل في مصر، وهو ما يعكس تخوف عدد كبير من المصريين من آثار ارتفاع سعر الدولار.

ويتزامن ذلك مع إعلان بنك مصر والبنك الأهلي المملوكان للدولة طرح شهادة ادخار بعائد 25% سنويًا لأجل عام، أو تُصرف بشكل شهري بعائد 22.5%، في خطوة غالبًا ما تشير إلى اعتزام البنك المركزي خفض قيمة العملة.

واعتبر كثيرون أن "هذه الإجراءات تضر بالاستثمار، وبالميزانية العامة للدولة".

فقال العادلي: "رفع سعر الفائدة لهذا المستوى المبالغ في ارتفاعه سيضر بكل الأنشطة الاقتصادية ويوقف الاستثمار ويزيد عجز الموازنة، هل اخذتم هذه النتائج في الحسبان؟


تجارة أم استثمار

فيما شكى المحامي والناشط الحقوقي نجاد البرعي من ضعف الاستثمار المباشر في مصر، وتوقع "أن تؤدي القرارات الجديدة لمزيد من انخفاض قيمة العملة المحلية".

فقال في تغريدة: "الكل يعلم أن (سعر) الدولار سيزيد. أين المفاجأة هنا؟ نعم سيزيد ثم سيزيد مرة أخرى ما دمنا لا ننتج ما يصلح للتصدير. كما أنه لا يوجد لدينا استثمار مباشر. ما يقوم به القطاع الخاص في بعض الدول العربية هو شراء أصول قائمة بأسعار معقولة دون إضافات حقيقية للاقتصاد. هذا ليس استثمارا صحيحا".

وأضاف: "الاستثمار هو أن تجذب الأموال وتقيم مشروعات إنتاجية جديدة أو حتى توسع مشروعا موجودا، فيزيد عدد العامليين، أو أن تصدر منتجات جديدة، لكن أن تشتري مبنى في ميدان التحرير أو في العاصمة الإدارية هذا اسمه تجارة وليس استثمارا بالمعنى المتعارف عليه".

السخرية من المعاناة

وطالب مغردون بعدم السخرية من الوضع الذي وصل إليه الجنيه المصري والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار.

فقال عمر صلاح: "آمل أن يكف الناس عن التندر بموضوع تدني قيمة الجنيه أمام الدولار لأن الوضع أصبح في غاية السوء. هناك أناس خربت بيوتهم في الشهريين الماضيين وآخرين توقفت مصالحها، ناهيك عن الأسعار التي اشتعلت".

وأكد آخرون أن "الشعب المصري ليس الوحيد الذي يعاني من حرب أوكرانيا ومن تداعيات فيروس كورونا".

فقال عبدالله : "لا تعتقد أن مصر فقط التي تعاني من أزمات حرب أوكرانيا وتداعيات وباء كورونا. العالم كله يعاني، غني وفقير، الكل يعاني. نحن هنا نشكو من الأسعار لكن الحمد لله كل شيء متوفر. في الخارج يعانون، ليس فقط من الغلاء، بل من اختفاء السلع ومن نقص الكهرباء والغاز. الحمد لله على نعمة مصر".

بينما قارن آخرون بين ما يحدث في مصر الآن وبين الأزمة الاقتصادية في لبنان.

فقال عمرو عبد الهادي: "رفع الفائدة 25% في مصر ... سبقتها لبنان في نفس التجربة من سنتين لكن 20% فقط وبعدها قفلت مصانع لبنان. لا تقلقوا يا مصريين، فمصانع مصر قد بيعت للإمارات وللسعودية فلم يبق منها ما يغلق".

البورصة المصرية

وقد واصلت مؤشرات البورصة المصرية اتجاهها التصاعدي الذي بدأته أول الأسبوع الجاري إذ بدأت جلسة الخميس بنسبة زيادة 2.5 بالمئة، مع استمرار ردة فعل إيجابية في سوق المال على إعلان البنكين الحكوميين عن ودائع لأجل عام واحد بعائد 25%، وتخفيض سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

وبلغ رأس المال السوقي للبورصة 1.034 تريليون جنيه الخميس، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.

وفي سياق متصل، استمر الجنيه المصري في تراجعه بعدما بلغت نسبة انخفاضه الأربعاء نحو 8%، وسجل سعر صرف الجنيه الرسمي أمام الدولار نحو 26.7 جنيها.

وتراجعت العملة المصرية الخميس بنحو 2% مقابل الدولار، في حين قال مصرفيون إن التداول كان ضعيفًا وإن الطلب على الدولار ظل مرتفعا بعد ثالث خفض لقيمة الجنيه في أقل من عام.

وأظهرت بيانات تراجع الجنيه ليصل إلى 27.1 أمام الدولار بعد تعاملات متقلبة أكثر من المعتاد. وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء 30 جنيها الخميس.

وخسر الجنيه المصري نحو 60 % من قيمته خلال الأشهر العشرة الماضية، في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالاقتصاد المصري، تضاعفت آثارها في الشهور الأخيرة تزامنا مع الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتعاني مصر نقصا في احتياطي النقد الأجنبي منذ بداية العام الماضي، ويتوقع أن يستمر انخفاض الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية رغم حصول مصر على قرض من صندوق النقد الدولي، والذي اشترط أن تعتمد مصر آلية مرنة ودائمة لتحديد سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية.

كما ارتفعت نسبة التضخم السنوي إلى 19.2% خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي أعلى نسبة سجلت منذ نهاية عام 2017.

google-playkhamsatmostaqltradent