كيف أثر انخفاض الدولار على الاقتصاد في غزة؟

الصفحة الرئيسية

 

كيف أثر انخفاض الدولار على الاقتصاد في غزة؟

شكل الانخفاض الحاد في سعر الدولار، تحديا جديدا أمام المواطنين في قطاع غزة، فتدني سعره الذي وصل في الأيام الأخيرة إلى 3.27 ، أثر بشكل سلبي عل المستوى المعيشي لبعض العائلات، لاسيما من يتلقون دخلهم بالدولار وليس الشيكل.


وبحسب خبراء فإن الدولار قد هبط إلى مستوى متدني لم يصله منذ 12 عاما.


الموظف محمد علي، يقول إنه يتلقى شهريا ما يقارب 800 دولار ، يحولها فورا إلى عملة الشيكل، موضحا أنه كل التزاماته ومصروفاته يسددها بالشيكل وليس الدولار.


ويبين علي أنه نزول الراتب تزامن مع انخفاض الدولار بشكل كبير، ما أحدث له خللا في تسديد التزاماته ومصروفاته، فالفارق المالي قد لا يكون مبلغا كبيرا نسبيا، لكنه للعائلات الفلسطينية قد يحدث خللا في مصروفاتها.


ويشير إلى أنه يتمنى أن يرتفع الدولار مطلع الشهر القادم، كي لا يضطر كما الشهر الحالي للاستدانة للإيفاء بالتزاماته المالية وأقساطه الشهرية.


الصحفي الاقتصادي أحمد عليان، قال "باختصار لا تستبعد وصول الدولار لمستوى 3 شيكل، ولكن لا تقلق ففي اليوم الذي يتضح فيه أن اللقاح قضى على الفيروس، فسيحدث التصحيح المطلوب ، لنرى زوج الدولار شيكل يرتفع إلى 3.50 وربما أكثر".


ووجه عليان نصيحته لمن لديه شيكل ليس بحاجة لصرفه خلال الفترة الحالية، لتحويله إلى دولار.


بدوره أكد المحلل الاقتصادي مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة التجارة والصناعة بمحافظة غزة ماهر الطباع، أن الانخفاض المستمر لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل له تأثيرات سلبية جدًا على الاقتصاد الفلسطيني.


وقال الطباع إن الاقتصاد الفلسطيني سيتأثر بشكل واضح حال استمرار انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل وخصوصًا قيمة المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية والتي تأتي جميعها بالعملات الأجنبية.


وحول الأسباب التي أدت إلى هذا الانخفاض الشديد، بين الطباع أن هناك أسباب محلية متعلقة بالاقتصاد الإسرائيلي وأخرى خارجية، لافتًا إلى أن إعادة فتح الأسواق الإسرائيلية بعد إغلاق طويل نتيجة تفشي فيروس كورونا أحد أهم الأسباب المحلية.


أما فيما يتعلق بالأسباب الخارجية أشار الطباع إلى أن عدم الاستقرار الذي نشهده في الرئاسة الأمريكية تبعًا للانتخابات، وأيضًا عودة المستثمرين للأسهم والسندات والعملات الافتراضية بعد خسارة ترامب للانتخابات الأمريكية وانتهاء الحرب التجارية، بعد لجوئهم  لفترات طويلة للدولار والذهب كملاذٍ آمن، أسهم بقوة في ضعف الطلب عالميًا على الدولار.

google-playkhamsatmostaqltradent