في ظل ندرة فرص العمل.. ما التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الفلسطيني

الصفحة الرئيسية

في ظل ندرة فرص العمل.. ما التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الفلسطيني؟


قدم عدد من الأكاديميين الفلسطينيين، عدة نصائح لطلاب الثانوية العامة المتفوقين هذا العام، لاختيار التخصصات المناسبة، في ظل انعدام فرص العمل، وانتشار البطالة، وانعدام الأفق السياسي والاقتصادي بفلسطين.

وقال الأستاذ المشارك بكلية التربية في الجامعة الإسلامية، داوود حلس: إن ما يتحكم في اختيارات الطالب للكلية التي تناسبه، هو قدراته العلمية، ورغباته الشخصية، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون الطالب الحاصل على درجات عليا تتجاوز 90% أن يدخل كلية الطب، بناءً على درجاته، بل الأنسب للقدرات هو الذي يجب أن يحكم، مع ضرورة عدم ضغط الأهالي على الطالب في اختياراته.

وأضاف أن الكثير من الطلاب، دخلوا تخصصات جامعية، وفق رغبة الأهل، ولكن بعد ذلك قاموا بتغيير التخصص؛ لأنه لا يناسب قدراتهم، ويكون قد ضيّع المال والوقت والجهد بلا فائدة، موضحًا أن المجتمع الفلسطيني، بما فيه الغزّي، مُتشبع بكثير من التخصصات النظرية.

وأشار إلى أن تخصصات الحاسوب، وتكنولوجيا المعلومات، والترجمة، لا يزال المجتمع والمؤسسات في احتياجها، لأن هذا العلم يتطور في كل مرحلة، ويُعطي جديدًا، مقارنة بالعلوم النظرية، كما أن سوق العمل الفلسطيني باحتياج دائم للتخصصات العملية التطبيقية، مبينًا أن الجامعات في العالم تميل الآن إلى إخضاع الطلاب لاختبارات القدرات، لتحديد قدرات الطالب في المجال الذي ينوي الدخول فيه.

وأوضح حلس، أن الخريجين والطلاب، أصبحوا يميلون إلى وظائف الإنترنت، والعمل عن بُعد، وتحديدًا في مجالات الترجمة، والتسويق والوسائط المتعددة، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي لصالحهم، ما دعاهم لعدم انتظار الوظيفة العمومية أو غيرها من الوظائف.

واتفق الأكاديمي أمين أبو عيشة، مع حلس، في جزئية الرغبات والقدرات، حيث قال: إنه لا يعقل أن يدرس الطالب الرياضيات أو اللغة الأنجليزية، وليس لديه القواعد والأسس و(التفوق المسبق). 

وأكد أبو عيشة، عبر حسابه بموقع (فيسبوك)، أن احتياجات سوق العمل مهمة جدًا، وبشكل يساوي مع الرغبة في اختيار التخصص، مشيرًا إلى أنه يجب أن ينظر الطالب للدراسات المستقبلية واتجاهات سوق العمل الحالية، وتوقعاته المستقبلية، مع ضرورة التركيز على أهمية اللغة الإنجليزية، كمفتاح لسوق العمل في كل وقت وحين.

وذكر، أن التوجهات الحديثة في التخصص، تتجه نحو التخصص في علوم الحاسوب والتقنيات والبرمجيات، ولا تعتمد على ركن جلب الوظيفة من التخصص والتركيز على جلب المطر من التخصص نفسه (ماذا لو أوقف التوظيف الحكومي والخاص)، يجب أن يكون التخصص قادرا على فتح عمل ما.

وأوضح أن بعض التخصصات وبشكل عام الطب، هو ناتج عن تفريخ مزدوج، فسوق العمل المحلي، يفرخ والجامعات غير الفلسطينية تفرخ، متابعًا: "نقول للطالب ادرس احتياجات سوق العمل من الخريجين السابقين، سواء التعليم أو الصحة، وكذلك مراقبة احتياجات قطاع (أونروا) والوزارات، لأن احتاجاتهما الآن أضحت منخفضة، ويكتفون بمن لديهم من كفاءات وموظفين.

وختم أبو عيشة، حديثه، بالقول: "على الطالب ألا يُصدق "بروباجندا" الجامعات عند الترويج لتخصصاتها، مع التذكير بأن مهارات اللغة الإنجليزية مفتاح لكل شيء".

google-playkhamsatmostaqltradent