زياد ثابت: الإجراءات التي اتخذت في فلسطين مبالغ فيها جدا ولم تتخذ في اي دولة في العالم

الصفحة الرئيسية

وكيل وزارة التربية والتعليم /د. زياد ثابت قبل قليل

موضوع الكورونا أخذ اكثر من حجمه.
الإجراءات التي اتخذت في فلسطين مبالغ فيها جدا ولم تتخذ في اي دولة في العالم (مقارنة بحجم الإصابات)

الكورونا خطرها اقل من الأنفلونزا العادية. فالإحصائيات اظهرت ان يموت في الشهر 25 شخص بالكورونا بينما في نفس الوقت يموت 38000 من الأنفلونزا فلماذا الهلع؟

غزة خالية من الكورونا فلماذا تغلق المدارس؟

كم دولة في العالم خالية من الكورونا وعطلت الدراسة؟ ولا دولة.
كم دولة في العالم فيها إصابات كورونا ولم تعطل الدراسة؟ جميع الدول ماعدا عدد لايزيد عن عشرة ولظروف خاصة.
سمعنا بانفلونزا الطيور والخنازير وغيرها في سنوات سابقة. هل هذه انتهت؟ لا بل موجودة وتقتل أكثر من الكورونا. لكن هي موضة يجب التغيير حتى يكون هناك صدى وأثر لمن يدير ذلك عالميا.

بافتراض اوقفت المدارس. هل ستتوقف الأسواق؟ هل ستتوقف الصلاة في المسجد؟ هل سيتوقف الناس عن صالات الأفراح؟ هل سيتوقف الناس عن عمل بيوت العزاء؟

بافتراض ان هناك مبرر للضفة وهو امر غير دقيق لأن الحالات المذكورة محددة ومعروفة في بيت لحم ومحجوزة، حتى لو وجد المبرر في الضفة فهل نفس المبرر موجود في غزة؟

لنستخدم عقولنا، كان بالإمكان استمرار الحالة الطبيعية واستمرار الدراسة مادام الوضع الصحي يسمح بذلك، فبخصوص الثانوية العامة نحتاج في الوضع الطبيعي 3 اسابيع (حتى بداية شهر 4) وينتهي دوام توجيهي كالمعتاد. وبخصوص الصفوف الأخرى يمكن تقليص العام وبدء الامتخانات أوائل ابريل. وبالتالي خلال أقل من شهر (والوضع الصحي مناسب) يمكن انهاء العام الدراسب بأقل الخسائر ويكون لدينا إجازة طويلة حتى لو تطور الوضع الصحي لا نضع الناس في موضع الانتظار والترقب.

بالتعطيل لمدة شهر الآن ستتأثر الثانوية العامة إما بتمديد دوامها وتأجيل امتحاناتها وهذا صعب ومربك لارتباطها بالجامعات، او يتم الذهاب لحذف أجزاء من المنهاج. ومن ناحية اخرى ماذا لو تطور الوضع الصحي مع نهاية الشهر واصبح هناك إصابات أكثر ماذا سنفعل؟ هل نمدد شهرا إضافيا؟ وماذا بعد؟ وسيكون كل المجتمع في حالة ترقب.
google-playkhamsatmostaqltradent