"المغامرون الخمسة" يوصلون رسالة شباب غزة

الصفحة الرئيسية

"المغامرون الخمسة" يوصلون رسالة شباب غزة







في مغامرة هي الأولى من نوعها، انطلق خمسة شبان من تحت ركام منازلهم المدمرة في بلدة خزاعة على دراجاتهم الهوائية التي أخرجوها من تحت الأنقاض، وقرروا أن ينطلقوا من ذلك المكان ليجوبوا شوارع قطاع غزة، للفت أنظار العالم نحو الشباب في قطاع غزة، وتسليط الضوء على معاناتهم التي يعيشونها في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي.
كما ويهدفُ "المغامرون الخمسة" من وراء تلك المغامرة المثيرة لتسليط الضوء على أبزر المعالم التراثية والأثرية والثقافية والسياحية والاجتماعية والدينية.
و"المغامرون الخمسة" هم/ إسلام النجار، وعلاء وأدهم قديح، وعبدالله أبو مطلق وعبد الرؤوف أبو روك من خريجي الثانوية العامة لعام 2015/2016 حاولوا الدراسة في الخارج؛ غير أنهم لم يوفقوا في تحقيق أمانيهم بسبب إغلاق المعابر، وقرروا الدراسة في جامعات قطاع غزة المختلفة.
سيطوفون القطاع لتسليط الضوء على واقع الشباب
الفكرة وُلدت لدى الأصدقاء الخمسة عندما اجتمعوا في "كرفان" زميلهم عبدالله أبو مطلق الذي دُمر بيتُه بشكل كلي في حرب صيف 2014، وقرر الشباب في لحظتها إطلاق مبادرة ذاتية، وعلى الفور أخرجوا درجاتهم الهوائية من تحت الركام، وحزموا أمتعتهم وبدأوا بالتطبيق العملي لفكرتهم.
يقول إسلام النجار (18 عاماً) قررنا الخروج من الواقع الأليم الذي نعيشه، والإثبات لكل العالم أن الشباب الفلسطيني في قطاع غزة يصنع المستحيلات من خلال تلك المبادرة، وسترافق مغامرتنا الداخلية تغطية إعلامية من وسائل إعلامية عدة لضمان وصول رسالتنا.
ويوضح النجار "خرجنا فجر يوم الأربعاء على دراجاتنا الهوائية وتوجهنا نحو شمال القطاع حيث مدينة بيت لاهيا، واستطعنا أن نصل إلى مناطق عدة في المدينة، وتعرفنا خلال وصولنا لتلك المدينة على عددٍ كبير من الشباب الطموح، واستطعنا زيارة عدد من المناطق التراثية والأثرية والسياحية والدينية".
ووصل "المغامرون الخمسة" إلى حاجز بيت حانون/ ايرز وطالبوا من أمام بواباته بفتح الحدود والتجول في الأراضي الفلسطينية كافة، مشيراً إلى أن جولتهم التي ستستغرق أسبوعاً كاملاً ستنتهي عند معبر رفح البري للمطالبة بفتح المعبر بشكلٍ دائم، قائلاً "رسالتنا سامية من وراء المغامرة، ونحن كشباب تضررنا كثيراً من إغلاق المعابر ومن حصار القطاع، وقدمنا طلبات للدراسة في الخارج غير أننا لم نستطع الخروج للدراسة نظراً لإغلاق المعبر".
"المغامرون الخمسة" حرموا من الدراسة في الخارج بسبب إغلاق المعابر واستمرار حصار غزة
وقضى "المغامرون الخمسة" ليلتهم الأولى داخل شقة تبرع بها أحد المواطنين في مدينة بيت لاهيا، كما قضوا أوقات أخرى من رحلتهم في المبيت على شاطئ البحر والمناطق العامة في شمال القطاع.
وحول الصعوبات التي تعترض الفريق، بين النجار أن "الطرق الوعرة والرملية أبرز الصعوبات التي تواجهنا، خاصةً أن دراجتنا الهوائية قديمة وفي حالةٍ يرثى لها، نظراً لتعرضها لأضرار كبيرة جراء قصف منازلنا عليها".
ويأمل الفريق الشبابي الوصول إلى المدن المحتلة عام 1948 والضفة المحتلة والتجول بين مدنهم وقراهم للتعرف على ثقافتهم وإيصال رسالة أن الشباب الفلسطيني باستطاعته تحقيق أكبر الإنجازات في حال توفرت الموارد والداعم والرعاية اللازمة.
الصعوبات التي تعترض الفريق تتمثل في الطرق الوعرة وعدم صلاحية دراجاتهم الهوائية
ودعا "المغامرون الخمسة" المؤسسات الأهلية الشبابية والشركات الخاصة لتبني مبادرتهم ودعمها على الصعيد المالي واللوجيستي، لتمكينهم من إيصال رسالتهم على الوجه المطلوب، وتوجهوا بالشكر الجزيل لكم من ساندهم في مبادرتهم خاصة من الناحية الإعلامية من بينهم الصحفي مثنى النجار.
ولاقت المبادرة الشبابية ترحيباً وتفاعلاً كبيراً على ارض الواقع من جهة، ومن رواد مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، ودشنت مجموعات شبابية على مواقع التواصل هاشتاجات تدعم فكرة المباردة كهشتاج #ليش_لأ و #المغامرون_الخمسة.
google-playkhamsatmostaqltradent