ماتياس شمالي: ندرس بحذر تطبيق نظام الدراسة المعمول به في الضفة بمدارس غزة

الصفحة الرئيسية

ماتياس شمالي: ندرس بحذر تطبيق نظام الدراسة المعمول به في الضفة بمدارس غزة


قال مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي اليوم الخميس ان هناك توجه حذر لاستئناف العملية التعليمية في مدارس القطاع ، عبر تطبيق النظام المعمول به في مدارس الضفة الغربية.


وبين شمالي خلال لقاء حواري نظمه بيت الصحافة عبر تطبيق زووم ان نظام المدارس المعمول به في الضفة الغربية ، يتمثل بحضور جزء من الطلبة اليوم ، فيما الجزء الآخر في اليوم التالي.

وأوضح أنه حتى اللحظة لا يوجد جهوزية لاستئناف العملية التعليمية بغزة، ووزارة التعليم لم تعلن عن تاريخ محدد لإعادة افتتاح المدارس.

وأكد شمالي على أن الأونروا، حتى الآن غير مستعدة ل فتح جميع المؤسسات الخاصة بها قبل أن تتأكد من حماية الجميع صحيًا.

ولفت إلى أن الأونروا ستستمر بكل ما تستطيع بدعم اللاجئين بالتعاون مع السلطات المحلية، وأنها تعمل على توزيع خدماتها لكل المستفيدين بشكل آمن قدر الإمكان.

وقال إن "الوكالة تريد أن تقوم بأكثر مما قامت به وتريد أن تقوم بالكثير في ظل هذا الوضع ولكن بشكل آمن"، مشيرًا إلى أن نحو ألفي موظف يعملون يوميًا لخدمة اللاجئين في غزة ويعرضون أنفسهم للمخاطرة.


وأشار إلى أن الأونروا أطلقت حملة نداء جديدة لجمع مبلغ 94 مليون دولار، منها 22 خاصة بغزة لمساعدة اللاجئين الذين فقدوا مصدر رزقهم ووظائفهم بسبب جائحة كورونا .

وأكد مدير عمليات الأونروا بغزة، على ضرورة العمل من أجل إبطاء انتشار فيروس كورونا، مطالبًا اللاجئين الذين يستلمون الغذاء الالتزام بقيود وإجراءات السلامة.


وبين أن الأونروا استأنفت عملية توزيع المواد الغذائية على اللاجئين المتضررين من كورونا، وأنها ستوسع من عملية التوزيع في الأيام المقبلة لتشمل جميع اللاجئين، مشيرًا إلى أن هذه العملية تتم ضمن إجراءات وقائية مشددة.

وذكر أن العيادات الصحية التابعة للأونروا، بدأت بتقديم خدماتها بعد 3 أسابيع من انتشار الفيروس، وأن العاملين في هذا المجال قاموا بشكل شخصي وملموس وعبر نظام المواعيد باستقبال وتقديم الخدمات الحساسة لهم مثل التطعيمات ومتابعة السيدات الحوامل وذوات الحمل الخطر وإعطاء الادوية لمرضى الأمراض المزمنة.

ودعا شمالي، الجميع إلى أخذ قضية انتشار فيروس كورونا على محمل الجد، والتعامل بجدية مع إجراءات السلامة، مشيرًا إلى أن من بين الوفيات في غزة البالغ عددها 15، منهم 2 من الأونروا، وأحدهم توفي أمس بعد أن انتقلت إليه أعراض خفيفة ثم تدهورت حالته وتوفي.

وقال مدير عمليات الأونروا بغزة "أنا كمدير أواجه مهمتين مضادتين وهما أن أقوم بفتح تقديم الخدمات وأن أقوم في نفس الوقت بتأمين سلامة الجميع قدر الإمكان".

وأضاف شمالي "اعتقد انه من الإنجاز الكبير الذي تم من العاملين في المجال الصحي بأن يقوموا بشكل شخصي وملموس وعبر نظام المواعيد باستقبال وتقديم الخدمات الحساسة لهم مثل التطعيمات ومتابعة السيدات الحوامل وذوات الحمل الخطر وإعطاء الادوية لمرضى الأمراض المزمنة".

ولفت إلى أنه من الرائع أيضاً هو أنه منذ اليوم الثاني لانتشار الفيروس نجحت الأونروا بإرسال موظفيها للمخيمات لنقل النفايات الصلبة، ومنذ أسبوع تقريباً قمنا بإعادة توزيع المساعدات الغذائية، مضيفاً "انا اعلم اننا لا زلنا لا نقوم بالكثير ولكن نحن نحاول ولكن بأمان".

وأشار إلى أن الأونروا مصرة على استمرار على تقديم المساعدات على المستفيدين المتبقين وهم تقريباً 900000 شخص، موضحاً بان هناك بعض العقبات التي واجهت طواقم الأونروا خلال عمليات التوزيع.

وحول ماهية تلك العقبات أوضح شمالي بأن نحو 21 شاحنة خرجت لتقديم المساعدات للمستفيدين ولكن في بعض المناطق يتجمع الناس حول الشاحنات ولا يوجد اخذ بالاعتبار من السكان لأهمية التباعد الجسدى والإجراءات الصحية.


وطالب شمالي المسؤولين الذي يطالبون دائما برحيله عن منصبه في قطاع غزة وطباعة يفاطات تتحدث عن ذلك، بأن يقوموا بتوعية المواطنين لإتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا.

وفيما يتعلق بقصف إسرائيلي على مدرسة تابعة للأونروا، لفت شمالي إلى أن الأونروا أرسلت رسالة اعتراض للجانب الإسرائيلي على قصف المدارس، وأنه كيف لصاروخ دقيق أن ينتهي به المطاف في مدرسة تابعة للأونروا.

وأضاف أنه وحتى هذه اللحظة لم يصل أي رد من الجانب الإسرائيلي ولكن هذا أمر غير مقبول وبيناتنا الرسمية تشير إلى ذلك.


وحول مشاركة الأونروا للجهات الرسمية في ظل جائحة كورونا، أكد شمالي أن الأونروا تعمل بشكل كبير مع وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية، وأيضاً هناك شراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، والتركيز هنا هو حول تغيير ثقافة المجتمع تجاه ما هو مطلوب منه لمنع تفشي الفيروس من إجراءات وقائية.

وبشأن عدم استكمال صرف قائمة التعويضات للمتضررين من حرب 2014، لفت شمال إلى أن السبب الوحيد هو عدم وجود أموال للتعويض ونحتاج لذلك 70 مليون دولار، وحين تكون الأموال موجودة سيتم إستكمال التعويض.


وبشأن اتفاقات التطبيع التي تم توقيعها من الإمارات والبحرين وتأثيرها على الأونروا، أكد شمالي أنه من غير المسموح التدخل في تلك القضايا السياسية ولكن في حال أراد الجميع أن يكون هناك سلام فالسلام يجب أن يكون بوجود الفلسطينيين على الطاولة وليس بعد وجودهم.

وحول تقليص الأونروا للمساعدات الغذائية، أوضح بأن الأونروا لم تقلص المساعدات ولكن تم توزيع المساعدات الغلفة لعدم إلحاق الضرر في هذه الظروف بأي طرف لأن المساعدات المغلفة من الأساس كالطحين والزيت يكون مؤمن أكثر.

وأشار شمال إلى أن باقي المساعدات التي تحتاج لتفريغ وتعبئة حيث نبحث حالياً عن حلول لتكون آمنة، مطمئناً الجميع بأم المساعدات الغذائية ستصل كاملة للمواطنين.


وبشأن توزيع الأونروا لأجهزة تنفس في المناطق الأخرى التي بها لاجئين، أكد شمالي بأن الأونروا لم توزع أجهزة تنفس في أي من ميادين عملها بإستثناء لبنان بسبب أن اللاجئين هناك لا يستطيعون الذهاب للمستشفيات بعكس قطاع غزة.


ولفت إلى أن ما تم في لبنان هو أن الأونروا قامت بفتح مركز طبي للعلاج لأن وصولهم للمشافي محدود جداً.


ونوه إلى أن هناك دعم سعودي من مؤسسة الملك سلمان بقيمة مليون دولار ستذهب لتوفير أجهزة تنفس لوزارة الصحة في المشافي الحكومية.


وحول دعم الدول العربية للأونروا، أوضح شمالي بأنه في العام 2018 وعندما خسرت الأونروا الدعم الأمريكي دعمت دول عربية خليجية بمبلغ 200 مليون دولار، وفي العام 2019 نفس الدول تبرعت بدعم 50 مليون دولار، وفي 2020 يبقى الوضع على ما هو عليه حيث أنه المبلغ الذي سيصل سيقل عن 50 مليون دولار.


وعبر شمالي عن قلقه من مساهمات الدول العربية وقلتها، مطالباً الدول العربية بأن تعود لنفس الدعم السابق.


 


google-playkhamsatmostaqltradent